بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة شوق الغريب
الشاعر :: هيثم اللحياني
صُبِّي خُمورَ الهوى مِنْ بَحْرِ أَشْعَارِي
وَ أَشْعِلِي النَّارَ فِي أَلْحَانِ أَوْتَارِي
مَازَالَ لِلْعِشْقِ فِي الأَيَّامِ مُتَّسَعٌ
يَا حَبَّذَا سُكْرَنَا وَ الَّلهْوَ بِالنَّارِ
لَا بَأْسَ بِالَّليْلِ أَوْجَاعاً تُسَاقِطُنَا
خَرِيْفُ نَبْضٍ نَمَا مِنْ تَحْتِ أَسْوَارِ
فَلاَ تَخَافِي وَ مُدِّي لِلْجُنُونِ يَداً
وَ أَسْرِجِي الصَّبْرَ فَالْأَحْزَانُ مِشْوَارِي
هُزِّي إِلَيْكِ سِنِيْنَ العُمْرِ تُسْقِطُنِي
قِيْثَارَةً أُزْهِقَتْ فِي لَيْلِ سُمَّارِ
دَلَالُ لَا تَعْجَلِي وَ الْعُمْرُ أُغْنِيَةٌ
عَلَّقْتُهَا نَجْمَةً فِي جِيْدِ أَقْمَارِي
كَتَبْتُهَا بِالنَّدَى لِلْفَجْرِ يَحْمِلُهَا
طِفْلاً تُكَلَّلُهُ الأَحلامُ بِالْغَارِ
فَامْضِي بِنَا أْيْنَمَا أَحْلاَمُنَا ابْتَسَمَتْ
رَذَاذَ عِطْرٍ وَ غَيْمَاتٍ وَ أَنْهَارِ
شَوْقِي إِلَيْكِ لَئِنْ صَوَّرْتُهُ .. ( وَجَعٌ )
شَوْقُ الغَرِيْبِ إِلَى الأَوْطَانِ وَ الدَّارِ
بِيَ اسْتَبَدَّ غَرَامٌ فِي الْعُرُوْقِ نَمَا
رَغمَ النَّوَىْ زهرةً في ظلمةِ الغار
أُهْدِيْكِ كُلِّيْ ... أَعِيْدِيْ رَسْمَ أَوْرِدَتِي
و اسْتَعْمِرِيْنِيْ ... فَمَا فِي الْعِشْقِ مِنْ عَارِ
فَأَنْتِ .. أَنْتِ الَّتِي آمَنْتِ بِيْ حُلُماً
نَسِيْتُهُ يَائِساً مِنْ وَعْدِ نُوَّارِ
لَا رُوحَ لِيْ .. أَنْتِ رُوْحِيْ .. غُرْبَتِيْ .. وَطَنِيْ
مَا حِيْلَتِي يَا أَنَا إِنْ كُنْتِ أَقْدَارِي
حَبِيْبَتِيْ ... وَ الْهَوَى مُوْجٌ تَلاَطَمَ بِيْ
الْحُبُّ بَحْرٌ ... وَ فِي عَيْنَيْكِ إَبْحَارِي
فَأَغْرِقِي سُفُنِيْ مَادُمْتِ أَشْرِعَتِي
إِنْ كُنتِ مُنْقَذَتِيْ .. مَا كُنْتِ أَوْزَارِي
إَلَيْكِ يَحْمِلُنِي جُرْحٌ وَ أُمْنِيَةٌ
فَدَيْتُ قَلْبَكِ ... مَلَّ الدَّرْبُ آثَارِي
هَاتِي الدَّوَاءَ وَ مُدِّيْ الْكَأْسَ مُتْرَعَةً
هِيَ اثْنَتَيْنِ فَأنْهِي كُلَّ أَدْوَارِي
إِنْ تَبْخَلِيْنَ فَإِنَّ الْمَوْتُ يَطْلُبُنِي
و الشِّعْرُ نَعْيِيْ .. إذن تأتيكِ أخباري
منقول