قاسمُ القلبِ شوقاً يبادِلُهُ
...............................يامن بذكراهُ حيٌّ قد انتسبا
يكفي الحياةَ وفيها عواذلٌ
...............................لحبي فخيرُ حبيبٍ وما جلبا
أطعمتُهُ شهدي وسعدُهُ
..............................بقطر دمي والقلبُ وما سلبا
ذاك نذري بين القوم نذرٌ
..............................برُفاتِهِ أحيى وليس له عَطَبا
مشيتُ بشوقِهِ كُلَ دانيةٍ
..............................قُطُوفُها ألذُّ من التفاحِ والعنبا
حتى زرعت نفسي غريزةً
..............................به كما غُرِسَ العلمُ و الكُتُبا
لعمري أني به متيمُ الهوى
.............................كما شمَّ أنفي الهواءَ والطيبا
فغدوت لا ابرحُ الا ومهجته
..............................بروحي والعقلُ وما احتسبا
فكاد بي من لا حُبَّ له
.............................ومات بكيدِهِ ولم يستطع غلبا
فكتبت القريضَ كأنه سِحرٌ
.............................لناظِرِهِ شمسٌ بددت حُجُبا
عليه ما الله مُعطٍ عبدهُ
.............................حُلاً يقلدُ فيها من أراد وانتصبا
وقلبي يملكُ بالفرحِ مجداً
.............................وفيها الحبُّ الجديدُ قد اختضبا
فالموتُ لي خيرٌ من فراقها
..............................و في جمالها البدُورُ قد حجبا