وما الصبرُ الا حالاً أُصاحِبُهُ
..............................طِواعاً وبقتلِ البين أحلُمُ
لقيتُ ما لقيَ المُحبُ عِلّةً
..............................و بذا الفراقِ شوقٌ يتألمُ
وما الدنيا عليَّ مُناةُ أبٍ
..............................فأهجو بها البُعدَ لا يتكلمُ
ونائت بي الهمومُ كلكلاً
.............................فسحقاً لها تُعِلُ لا تتحَلَمُ
وما شربتُ المُدامَ مهارةً
............................يوماً وعِلّتي كحالها تَسلَمُ
جهلتُ نفسي والكُرهُ لبٌ
............................عليهِ يئوي الفؤادُ لا يُحزَمُ
فأنهي مرارتي وكلُ غُبٍ
............................بأعراضي بُعدُهُ فيه يتلثّمُ
وأحيا بالخلقِ دون غرائزها
............................كشاعرٍ يبثُ القولَ يتألمُ
وأصدحُ بالحقِ غير مُنكِرٍ له
............................وأعصِفُ بالرفضِ لا أتجلّمُ
وما الحياةُ بالسعدِ الا همةً
............................ترفعُ الفتى مجداً يتحكَمُ
وشربُ مُرِ الحياةِ صادقاً
...........................خيرٌ من افتراءٍ فيه يتوَهّمُ
ولا ضير شكوت الله فعلي
...........................مُقصراً والذنبُ ميلاً أتلقَمُ
ولكن الختامَ حيٌ لميتٍ
...........................كما أراد بفصلِهِ فمنهُ يُردَمُ