روح النهاية
لستُ كما أريد
ولم أكنٌ يوماً كما أريد
ولكن حين صورت لي روحيّ المتعبة
كيف أصل إلى ما أريد
إغتالني الغيابُ على مرئى من أعين الأموات
ومسامع الغائبين
ولم يكترث لإغتيالي أحداً
الجميع أشاح وجهه عني
وكأني فريسةٌ مجازاً قتلها
قرباناً لأرواح الحاضرين
وكفارة لأولئك الخاطئين على دربِ الهوى ..
من حسنِ حظي
أن هذهِ الروح غريبةً منبوذةً
في إفكِ هذا العالم الغبي
وأن القابعين على طريقِ الموتِ الأخير
غرباء ..!
فروحي ككل الأرواح حين تغيب
لا سؤالٌ يُطرح للطمأنينة عنها
ولا تعجبٌ يُرسم حين تشدُ السماء من وطئة سخطها
فالغرباء أمثالي لا مكان لهم
إلا في خواتيم الغربة على مسرحِ الاغتراب في الرواية
ليست نهاية.. هذهِ النهاية
التي ننتهي إليها..!
فهي ككل شي متجدد منبعث من اللا شيء
شيئاً مُحدث على مرِ العصور
نهاية الأرواحِ بدايةً لأشباحٍ تسبحُ في سواد العالم السحري
والخرافي
لكن نهاية هذه الروح مختلفة
فقط سقطت القصيدة .. وتهشم المعنى
فلا وجود لحرفٍ لا أصلَ له ...