تمثيل هو تقمص الشخصيات
الدرامية او الدينية او الرومانسية
او شخصيات الانبياء ومحاولة محاكتها
على
أرض الواقع وتجسيد ملامح وصفات تلك الشخصيات وأبعادها المتباينة ويصل بعض
الاحيان ان يصل الممثل الى تصديق ما يمثلة وانا هنا لا اقصد التمثيل
السينمائي او التمثل التلفزيوني بل اقصد التمثيل بحياتنا اليومية
التمثل
يحتاج الى حقيبة للاقنعة تستخدم بالوقت المناسب والمكان المناسب وفي بعض
الاحيان يستهلك هذا القناع ويحتاج الى طلاء كي لا يستهلك ومع كثرة
الممثليين بالمجتمع يتحول ذالك المجتمع الى مجتمع منافق
انا
اعتقد ان يجب على الانسان ان يتصرف بطبيعتة من دون رتوش وكلنا بشر نحمل
بدواخلنا جوانب للشر وجوانب للخير وغرائز ومجموعة مشاعر متضاربة منها الخير
والشر والحب والكرة والطيبة
من
المفروض ان نقوم اخلاقنا لا نجمل اخلاقنا او نتصرف كما نحن ويقبلنا
المجتمع على عيونا كي نتلون بالوان الحياة الطبيعة لا الوان الزيف
من
المخزي ان نتناقظ فمثلا نكتب عن انفسنا بصورة الحمل الوديع او نصف انفسنا
بالرهبان او الملائكة التي لا تخطئ ونجعل من انفسنا انبياء يقتدى بنا
بالعلن وامام المجتمع وبنفس الوقت وبالخفاء نمارس ابشع انواع الرثيلة التي
ننعتها امام الناس ونمارسها خلف الابوب المغلقة هذا هو التمثل وهذا هو
النفاق الاجتماعي وهذا هو ارتداء الاقنعة المتلونة
انا اعتقد ان من يفعل الخطاء بالعلن اشرف بكثير من من يفعل الخطئ بالخفاء
ان
المراة التي تمارس الرثيلة بالسر وترتدي قناء المثالية والشرف والدين وحفظ
الايات القرانية ورسم صورة المؤمنيين اسوء بكثير من المرة التي تمتهن
الرثيلة امام الناس وبالعلن لانها لا تمثل ولا تزيف الحقيقة ومعروفة امام
الناس مراة سيئة
التمثيل مرض اجتماعي يستفحل بمجتمعاتنا العربية
الحقيقة التمثل يضيع الهوية الانسان هوية الانسان الحقيقية التي يجب ان يتقبلها كما هي بمساوؤها ومحاسنها
يجب ان نعترف ان الانسان هو الانسان والملاك هو الملاك وفرق كبير بينهم
يجب ان نتخلص من تلك الحقيبة المملؤة بتلك الاقنعة التي ارهقت وجة الانسان وكي يراة وجة الانسان الحقيقي النور